Wednesday 19 June 2013

قصة الشيخ فيربر البولندي

قصة فيربر البولندي

الشريف فيربر .. هو من اشراف جدانسك  البولندية... و يوم من الأيام حاصروا مدينته غزاة ...

و كان أمير الغزاة لديه خطة بسيطة للاستيلاء على جدانسك و هي ببساطة المحاصرة حتى الاستسلام من الجوع. فلا يدخل شي و لا يخرج شي.

و اختلف الرواة كم طال الحصار. هل كان ستة سنوات أو ستة أشهر لكن اتفقوا أن الانتظار كان طويلا و لم يبق في مخازن الغذاء داخل قلعة جدانسك إلا ثلاث خنازير برية. و كانوا الغزاة متمللين من الانتظار و يتساءلون متى ينتهي غذاء أهل جدانسك و يتسلموا.

و بينما كانوا كبار المسؤولين في جدانسك يتجهزون للاستسلام طلب الشيخ فيربر من المدينة أن يجربوا رأيه فقال قصيدة حاولت ترجمتها من البولندي إلى العربي و ذلك بعد أن تعلمت البولندي الاسبوع الماضي.

و يقول في مطلعها و هي تنشد على أنغام القيثارة طبعا:

يا ربع جدانسك  يا شديدين الباس
اشتدت علينا اليوم السعيرة
حصارنا طيح الفاس بالراس
اسمعوا خطتي تره ما باليد حيلة
كلو الحلال  (اي الخنزير و هو حلال عندهم)و خلولي الراس..
والله لحرر مدينتكم براس خنزيره
و اشربوا و كثروا الجعة بالكاس
و لا تبخلوا يا الربع علي بقلاص بيره
و اكشخي يا مرة .. وين عقد الالماص؟
بكرة ينقلب هالحصار خيرة

و احتفل الناس مؤمنين و مشككين في الشيخ فيربر. فأخذ رؤوس الخنازير و وضعهم في منجليق و رماهم على معسكر الغزاة.

و صدم رئيس القوات المسلحة والأمن في جيش الغزاة و أنهت عزيمة جيوشه لأنهم توقعوا أن الحصار سيطول أكثر فأهل جدانسك يحتفلون و يرمون طعامهم وان المدينة  لم تنكسر و لن تنكسر إلا بعد أمد طويل...

فانكسروا  الغزاة و هجوا لديارهم و قال قائد جيش الغزاة قصيدة في رسالة لحبيبته

لم أستطع ترجمة النصوص و ذلك لأن الشاعر يتكلم بولندي ريفي حيل صعب على حديثي اللغة.

و عم الفرح و السرور....

19-6-2013