الحمدلله اليوم قد تم ايداع اول راتب لي كطبيب في وزارة الصحة..
و بهذه المناسبة أود ان اشكر كل من ساهم في إنجاز هذه المعاملة بسرعة قياسية تتجاوزت الثلاثة شهور!!
شكرا لوزير الصحة الذي من المرجح ان يكون على علم بتأخر صرف رواتب الموظفين الجدد ثلاثة شهور من بدء تعيينهم..ثلاثة شهور قضوها بالهرولة بين ممرات الوزاره لأجراء معاملة صرف الراتب.
شكرا لموظفي قسم الرواتب في وزارة الصحة فهم بالتأكيد قد راسلوا المسؤولين والمشرفين حتى يعجلوا بانجاز آلية معاملات موظفي وزارة الصحة الجدد و هم في شبراتهم المنعزلة عن مبني وزارة الصحة..نعم شبرات من الشينكو التي قد توحي لك أننا في قد تبادلنا الخبرات مع إحدى الدول الأفريقية النامية لصناعتها.
نتخرج نحن كاطباء لكي نراجع الوزارة في شبرات من الشينكو منفية لم تمسها الإزالة... و ياليتها مستها!
نتقدم بأوراق التخرج للوزارة و أشعة الصيف تحرقنا حاملين ملفاتنا ذهابا و أيابا من الشينكوات إلى المبنى الرئيسي خوفا عليها من الضياع في ظلمات البريد الداخلي للوزارة.
و طبعا شكرا لسياسة الطباعين التي تتمثل بالموظف المحترف ذو الخبرة العريقه ببرنامج الword و الطباعة الذي لولاه لضاعت الدولة و تعطلت مصالحها، بينما يغرد بقية الموظفين على أحدث الأجهزة الألكترونية و يتنافس المتنافسون في لعبة فن رن و تدار صفقات المكياج على الشبكة العنكبوتية من قبل الموظفين نفسهم... و تضاف الى رواتب ذاك الموظف الطباع الشهير بدلات للشاشة و الماوس و الكيبورد و كل ما قد يمس جوارحه... و قد لا يكون لديه حساب ايميل فعال اصلا!
و في النهاية نزل الراتب الشهري و لله الحمد و لكن غير كامل لأن بعض أوراق البدلات لم تنجز بعد و وجب علي الذهاب إلى الوزارة مجددا لكي - اراكض - مرة أخرى... لكن و لله الحمد في هذه المرة - الركض - سيكون تحت المطر...أو يمكن سباحة مع الأوضاع الراهنه التي تشهدها البلاد...
د أحمد مفرح الشمري
طبيب جديد
