قصة فيربر البولندي
الشريف فيربر .. هو من اشراف جدانسك البولندية... و يوم من الأيام حاصروا مدينته غزاة ...
و كان أمير الغزاة لديه خطة بسيطة للاستيلاء على جدانسك و هي ببساطة المحاصرة حتى الاستسلام من الجوع. فلا يدخل شي و لا يخرج شي.
و اختلف الرواة كم طال الحصار. هل كان ستة سنوات أو ستة أشهر لكن اتفقوا أن الانتظار كان طويلا و لم يبق في مخازن الغذاء داخل قلعة جدانسك إلا ثلاث خنازير برية. و كانوا الغزاة متمللين من الانتظار و يتساءلون متى ينتهي غذاء أهل جدانسك و يتسلموا.
و بينما كانوا كبار المسؤولين في جدانسك يتجهزون للاستسلام طلب الشيخ فيربر من المدينة أن يجربوا رأيه فقال قصيدة حاولت ترجمتها من البولندي إلى العربي و ذلك بعد أن تعلمت البولندي الاسبوع الماضي.
و يقول في مطلعها و هي تنشد على أنغام القيثارة طبعا:
يا ربع جدانسك يا شديدين الباس
اشتدت علينا اليوم السعيرة
حصارنا طيح الفاس بالراس
اسمعوا خطتي تره ما باليد حيلة
كلو الحلال (اي الخنزير و هو حلال عندهم)و خلولي الراس..
والله لحرر مدينتكم براس خنزيره
و اشربوا و كثروا الجعة بالكاس
و لا تبخلوا يا الربع علي بقلاص بيره
و اكشخي يا مرة .. وين عقد الالماص؟
بكرة ينقلب هالحصار خيرة
و احتفل الناس مؤمنين و مشككين في الشيخ فيربر. فأخذ رؤوس الخنازير و وضعهم في منجليق و رماهم على معسكر الغزاة.
و صدم رئيس القوات المسلحة والأمن في جيش الغزاة و أنهت عزيمة جيوشه لأنهم توقعوا أن الحصار سيطول أكثر فأهل جدانسك يحتفلون و يرمون طعامهم وان المدينة لم تنكسر و لن تنكسر إلا بعد أمد طويل...
فانكسروا الغزاة و هجوا لديارهم و قال قائد جيش الغزاة قصيدة في رسالة لحبيبته
لم أستطع ترجمة النصوص و ذلك لأن الشاعر يتكلم بولندي ريفي حيل صعب على حديثي اللغة.
و عم الفرح و السرور....
19-6-2013