Wednesday 19 December 2012

عزيمة جوناثان

عزيمة فطور
كتبتها و أنا في بوسطن...
 
اتصل بي صديقي جوناثان الامريكي و هو حديث الاسلام و طلب مني ان اتفطر معه ليلة الاثنين .. شغلت الgps و اتجهت الى منزله في بوسطن حيث يسكن هو و خطيبته التي اسلم بعد الوقوع في حبها و سوف يتزوجان شرعيا الخميس.
 
يسكن جوناثان و زوجه في منزل من دورين , فلهم دور و مالك البيت له دور.. كنت ثاني الواصلين فالتقيت بحسام السعودي من المدينة و زوجة جوناثن الدكتورة لورن و  كان جوناثان قد ذهب يسعى وراء السوداني محمد و حافظ القران الأوزبكستاني حسين الذي يتكلم خمس لغات و العربية ليست منهم.

عندما أذن الموؤذن أفطرنا على تمر من المدينة و صلينا خلف الاوزبكستاني حسين الذي أجاد التجويد و كان صوته جميلا جداً و في اثناء صلواتنا وصل جون بول و هو صديق جوناثان من الطفولة و كان عند الباب فاستحى ان يقرع الباب و نحن نصلي فوقف منصتا لقراءة القران. أدعو الله أن يكون القرآن نورا لقلبه.

 و في الفطور و نحن ندردش عن مواضيع شتى أخذ جون بول يسألنا عن الاسلام و قصصه و كان متعجبا جداً. و كان قد أهدى جوناثان جون بول قرآنا هدية له.

فكنت و من معي نروي له القصص تارة و في مرات اخرى نروي نصف قصة فيستنفر جون بول ليسأل عن استكمالها. ثم ذهب معنا الى المسجد لأداء صلاة التراويح و العشاء و سالنا: ما الممنوع فعله في المسجد؟

فتذكرت الهيئة و عصا بعض المشايخ في الحرم و تذكرت المقولة الشهيرة التي كنت أسمعها عند البعض "قلبي ليه شاف المطوع تروع" و لم اعرف كيف ارد عليه صراحة...

و انقذنا بالرد جوناثان قائلا
Dude... Nothing! Nothing you can do in a mosque is offensive

و هذا هو الحال في مساجد امريكا حيث تجد في المسجد مطعما و مصلى و مركز وضوء و صفوفا لتعليم القران.

و تجد الأسود و الأبيض و الصيني و غيرهم في هذا المسجد و الكل مبتسم.
لن تجد أي من التعصبات التي نجدها في بلادنا العربية المسلمة.
ففي الغربة, ينسى الكل تقسيمات وطنه العنصرية و يتذكر الأخوة الإسلامية.
 
إسلامنا جميل.

Tuesday 28 August 2012

اسلام الفاروق.. في القرن ال٢١

اسلام الفاروق.. في القرن ال٢١

بعد الانتهاء من الصلاة ، لمحت رجلا أمريكيا في كرسي إعاقة يدفعه صديقه الى مقهى المسجد. ذهبت فوجدته جالسا مع صديقي يحيى العراقي و يحيى هو مثال للإنسانية و العمل التطوعي. فهو يأتي قبل الافطار لكي يتطوع يوميا في خدمة المصلين و غيرهم..

فجلست معهم و بعد السوالف عن السيارات و السفر و الخ... سألناه عن قصة إسلامه فوضع كاس شاي الكرك على الطاولة و كان الكأس يهتز بشدة فيتطاير الكرك منه قليلا و ذلك بسبب مرضه الذي اكتشفنا لاحقا انه مرض من الولادة!
فبدا يروي قصته بلسانٍ قد أثر عليه المرض أيضا فتخرج الحروف متلعثمة... 

"كان ابي مسيحيا كاثوليكياو كان يريد لنا ان نصبح متدينين فأرسلنا الى افضل المدارس الداخلية الكاثوليكية.
تعلمت فيها الكثير.. و القليل!!
 و كنت اعشق القراءة و خصوصا الامور العالمية فمهما كان مرضي صعبا يمنعني من رؤية العالم كنت مصمما على ان ازور العالم و لو بعقلي..

و في احد الصفوف تعلمنا عن الأديان الاخرى و كان المدرس و هو قسيسا يقصص لنا عن الاسلام قائلا:
 "محمدا دعا قومه بترك عبادة الأصنام و ذلك خير ما فعل... لكنه أمرهم بعبادة القمر!!!"
  و كنت و مازلت طليق اللسان, لا أرضى بالخطأ, فرفعت يدي و قلت "سيدي ان كلامك خطا!" 
كنت في الصف السابع  حينها و تلك كانت حالتي دائماً احب النقاش و القراءة."

ضحك و أخذ رشفة مرتجفة من شاي الكرك... و من ثم استطرد...

كنت أعلم القليل عن المسلمين و كنت أعلم أنهم لا يعبدون القمر!! فرددت على المدرس: 

"المسلمون يعبدون الله!! هل قرأت هذا القرآن؟" 
أجابني غاضبا "اصمت أنا المدرس و لن اقرأ هذا الكتاب الشيطاني"
فأجبته " و كيف حكمت على كتابا لم تعرف محتواه..و كيف أسميته شيطانيا و هو يسب الشيطان؟ فلو أن الشيطان كتبه لما سب نفسه" 

فطردني يومها من الصف و كانت هذه بداية قصتي مع البحث عن الحقيقة... فكنت على صراع دائم مع المدرسة, وكان أبي يأبى خروجي منها!!
 فعدت للمنزل و قلت لابي اريد ان اقرأ القران فقال لي ببساطة: "ان رأيتك تقرا هذا الكتاب فلاني أبوك و لا اعرفك و انت مطرود من بيتي" 
فقلت لنفسي لا يحوشك. 

طبعا لم يقل لا يحوشك لكنه أيضا لا يتكلم العربية.. و لذلك لا يحوشك كان اقرب الترجمة للانجليزي اللي كان يقوله. 

و في يوما من الايام و أنا أسوق كرسي الإعاقة الالكتروني في شوارع بوسطن سمعت صوت غريبا من امرأة فذهبت فوجدت بنتا من عمري تقرا كتابا فقلت لها:     ماذا تفعلين 
فقالت:       اقرأ كتاب الله
 فقلت:       هل لك ان اعلميني فاني ممنوع من تعلمه في البيت.
فوافقت و أصبحت أزورهم يوميا في وقت الغداء في مطعم أبوها و نجلس و تعلمني القرآن و الاسلام.. لمدة ٦ اشهر!! 

و في يوم من الأيام... قرر أخي أن يسب المسلمين نع أخي الثاني و صاروا يتشاجرون و يقولون عن الاسلام ما لا يعلمون .. فرددت عليهم قائلا
كلكم خطأ و ما تعرفوت شالطبخة عن الاسلام..!! 
فشرحت لهم الاسلام.. و لكن مرور أبي قطع شرحي..
و قال لي: من أين لك هذا... العلم؟ هل من صديقتك المسلمة!؟؟ من اليوم و صاعدا ممنوع عليكم اللقاء... فاهم؟؟؟
فحزنت حزنا شديدا و لكني أطعت أبي فذهبت لاحقا للبنت معتذرا و قلت لها ما جرى فأعطتني ٣ كتب من خط يدها و كان في هذه الكتب تلخيص ما شرحته لي في خلال ال6 أشهر الماضية...

الالحاد و البوذية: 

مرت السنون,, و في الثانوية: كنت دائما أحب دوائر النقاش و المناقشات. و في احدى الدوائر كنا نناقش وجود الله. فكنا نصرخ عاليا في نقاشا و كنا مستمتعين بذلك جدا!!  
و فجأة دخلت بنت في دائرة نقاشنا صارخت
اً
"كلكم خطأ... الله موجود لكن تعريفكم ل الله هو الخطأ"
سألناها ما التعريف فقالت أنا مشغولة مو وقت أقولكم و ذهبت!

حاولت كثيرا أن "أصيدها" بالمدرسة لكن "ما قدرت". و كانت هذه مشكلتي.
 و مرت السنون...
أعتنقت البوذية Zen  عن طريق جندي أمريكي ياباني علمني كل ما يعرفه عن البوذية و كان هو أصلا كاهنا في لباس البوذا الشهير! 
و علمني الى درجة أنني أصبحت كاهنا بوذيا ألبس الأصفر و الأحمر.. حليق الشعر. متحلي بالأخلاق العالية!

 الى ان جاء ذلك اليوم... كنت واقفا أنتظر الباص و كان المطر يغرقني.. و كنت لا املك المال لركوب الباص اصلا!! و كنت مبللا بشدة و فقلت في نفسى...
"أذا كنت يا ربي موجودا... انصرني و ساعدني, و أرني علامة.. فإن لم ترني! فإنني سوف أكفر بك!"

و انتظرت... و تبللت... و ازداد غضبي! ففجأة جاءت البنت التي في الثانوية! فوقفت بجانبي و ألقت السلام و بدأنا بالحديث تحت المطر.. و مر العديد من الباصات فتعجبت: 
"هل ستركب احدى الباصات؟ كلهم مروا و انت قاعد؟" 
و في البوذية محرم طلب المساعدة من أحد! فرددت: "انني مستمتع بالوقوف في المطر"
ففطنت البنت مشكلتي و أعطتني المال لشراء التذكرة. 

البنت و الاسلام: 

علمتني لاحقا هذه البنت الاسلام. و كنت دائما أناقشها و تقنعني. و كنت أذهب سرا الى المسجد و أتعلم لكي أرجع و أقول لها اشياء عن دينها ..! 
و كنت معجبا بالاسلام!! 
في يوم من الايام.. 
سألتني "ماذا تريد ان تفعل في حياتك؟"
فقلت "أريد السفر بعيدا!! و أن أرى العالم. "
فقالت لي " أنا كذلك. لو أنك من محارمي لذهبت معك. و لن تكون من محارمي لأنني محرما علي الزواج من غير المسلمين"
فرديت عليها " و من قال لك أني لست مسلما؟ أنا اذهب للمسجد أكثر منك. و انني لم أراك الاسبوع الماضي في مسجد كذا و كذا" 
فردت " كيف لك ان تعرف!! حرااااااااااااام أنك تطل على الحريم يا ولد" 
قضحكت على شطانتي و قلت بعيارة "لم أطل .. لكني ما أعرف احد الا انت. فكنت ابحث عنك" 

فقالت لي: هل اعلنت اسلامك؟

فوجب علي أن اعلن اسلامي. فذهبت الى المسجد و اعلنت اسلامي و كان يوما سحريا! لن يعرفه من ولد مسلما!
و بعد ذلك تزوجت البنت التي هي اصلا من اصول باكستانية. 

غيرت أسمي الى الفاروق. بعد قراءة  سيرة عمر. فهو فرق بين الحق و الباطل.. و احب أن اعتقد أنني مررت بما يشابه تجربته. 

وضع كأس الكرك المرتجف على الطاولة. فهو بالفعل فاروقا...فمع أنه معاقا جسديا لكنه فرق بين الحق و الباطل أكثر من الكثير من الصاحين..

Sunday 12 August 2012

المريضة الracist

في احدى أيــام المستشفى...
طلب مني أن اعاون في تركيب Central Line
و رحت مع الدكتور و قد رأيت العملية أكثر من مرة .. و الحمدالله جهزت له كل شيء ..

و أنا واقف أعين و اذا بالمريضة تبقق عيونها علي...
المريضة امريكية من اصل ايطالي او ايرلندي.. المهم المرأة مو عاجبها شكلي و تبحث عن طريقة لقراءة اسمي..
بعدين قرته .. و قالت بالفم المليان محاولة القاء نغزة بس يبيلها كورس عند ربعنا بالنغزات...

Some people need to go back to their countries after they finish training here

و خزتني .. ابتسمت من ورا القناع و أنا اضحك ... ثم قالتلي

Do you understand what I'm saying..?s

فأجبتها باحترام نعم..و اكملت شغلي..

لكن لو تدري أني أصلا أبي ارجع اشتغل بالكويت و كأنه العيد و العيشة في ديرتي جان يمكن قالت  تكفى خذني معك !!! الحمدالله 

Saturday 11 August 2012

The Vegeterenian and I

لمن سأل... لم أكتب في الأيام الماضية لانشغالي الشديد في الأمور الحياتية و العملية...
لكن سأعطيكم بعض من اللمحات على ما حدث في تلك الأيام. 

صديقي النباتي: 

لقيت و الحمدالله صديق الطفولة حسن دشتي و الموسيقار يوسف الابراهيم. و هم اصدقاء كانوا معي من الثانوية .. الأول أثر على حياتي كثيرا... و الثاني شخصية حرة ممتعة النقاش..

حسن دشتي كان الاول في صفنا في الثانوية و صداقتي بدأت معه من الصف الثاني ابتدائي. كان غريبا لي.. فكان يعزف البيانو و مهتم بالدراسة و انيق... أفكار لم أفهمها في ذلك العمر.. لكنني أحببت صحبته لدرجة أنه عندما أصبح صديقا الى صديقي الثالث سعود كاكولي.. أحسست أنني قد أفقد صديقا فقررت أن أحسن من نفسي لكي أبقى في دائرة أصدقائه.

فقررت أن أجتهد بالدراسة.. و ذلك الاجتهاد بقى معي الى يومي هذا. لم تقوى علاقتنا لاحقا, لكن دائما أحببت صحبته. و تنقطع العلاقة بعد الثانوية  الى يومنا هذا لألقاه صدفة في احدى مطاعم بوسطن. فهو الآن يحضر الدكتوراه في التغذية الجينية. الله يوفقك حسن! 

أما الآخر فهو موسيقار الدفعة .. يعزف العود و القيتار و البيانو و و و و و و ... لكنه بعد الثانوية لم يستوعب أن مجاله هو الموسيقى فذهب لدراسة الصيدلة ثم العلوم البحرية ثم ثم ثم ... لجأ الى حبه الأولي في أرقى جامعات العالم في علوم الموسيقى! 

و قد أصبح نباتيا, لأسباب كثيرة .. اهمها المعاملة الحيوانية للحيوانات.. او بالأحرى الوحشية!! فيقول أن الماشية تعذب لكي يصل لحمها لنا... ٍسألته عن ذلك الأمر.. و تعجبت أن المسلمين لم يكونوا هم رواد تلك الحركة. فالرحمة الحيوانية في الاسلام تكاد تكون مختفية في عالمنا. نسمع قصص عن تسمية الماشية و عن عدم بيع الكلاب و قصص من دخل الجنة لعطفه على حيوان و الخ. لكن نشتري تلك اللحوم. 

بعد كل هذا الكلام.. لم أقرر التحويل للنباتيين بعد و ذلك لحاجة في نفسي!! أي اللحم ادمان

Sunday 5 August 2012

صلاة الجمعة و الأفريقي

صلاة الجمعة و الأفريقي

عندما صلينا صلاة الجمعة في مسجد على شارع مالكولم اكس...دخلت المسجد مع أصدقائي.. و انتظرنا الخطيب الخطير ..الذي نسيت اسمه :) 


 فكانت الخطبة عن الحرية.. أو التحرر..


قال إن شهر رمضان شهر الحرية... الشهر الذي تتحرر من أشياء عدة.. 


كان بجانبي صديق من سييريا ليون و هو أفريقي الجثة .. فرأيت براطمه تتعوبس لكلامه ... و قرأت في عينه أنه يقول أي حرية و أنا ممنوع من الاكل و الشرب و الشهوات العظيمة.. و أكاد أقسم أنه كان يقول في قلبه أيضا.. "يا عمي طيــــر!! متى يأذن بس" 


لكن عندما اكمل خطبته .. ارتاحت عينان الأفريقي و ارتخت براطمه لعلمه أن رمضان هو حقا شهر الحرية...
فقال الخطيب... أننا الآن محاصرون بالكثير من الشهوات الخانقة.. التي تدفعنا لعمل المعاصي و التقليل من الطاعات.. و عذرنا الدائم: شيطاني وسوس لي!! و ما أكبر شياطيننا!! 


فقال الله سبحانه أن شيطانك مغلول!! مربوط..!! فحرر نفسك من قيودك.. 
فتستطيع الآن ان تتحرر من تحكم الجوع و العطش بك ليرتخي قلبك للبقية المسلمين...
تستطيع أن تحرر نفسك من كل قيد منعك من السنة
تحرر من الصحبة الطالحة
تحرر من الكسل
تحرر فلقد ولدت حرا!! 



تسللت دمعة الأفريقي* و أردت أن امسحها لكني خفت أن يعتقد الجمع بمسحي دمعة أخي أن اكون شاذا أو ما شابه .. 


و فكرت كم منا مغلل بشهوات خانقة.. فأكبر شهوة تغللني هي الكسل أو النوم... و برمضان سأقضي عليها ... باذن الله.. فشيطاني مغلل!


*الأفريقي قصص لنا مشاعره بعد أن ناقشنا الخطبة ليلا في احدى الكوفي شوبات و قد بالغت ببعض الأمور .. و ذلك لاضافة البهارات!

بوسطن أم الأزهر

بوسطن أم الأزهر

طبعا لمن يرى صوري في الانستاقرام العجيب قد يظن أني ماخذ اليكتفي في بريدة أو الأزهر لكثرة زياراتي لتلك الأماكن الاسلامية...
فسوف أروي لكم اسباب زيارتي لتلك الأماكن... 

أولا...حفاظا للمخ: 

أول كم يوم في بوسطن عندما تكون وحيد و ماكو أحد يسولف معاك بلغتك أو بلغة أخرى فتبدأ بعد المواد بالتجمع في داخل المخ.. و تلك المواد تجعل منك شبه مجنون و تصبح من الناس التي تمشي بالشارع تغني أغاني غريبة لم تعتقد أنك حافظا لكلامتها.. مثل بوس الواوا و الله يزين اللي حضرت و بعض الاناشيد مثل اندلسا عودي لامجادي... و بعض من الأغاني التي من تأليفك الخاص... 
و في هذا الوقت لا تأبه لمن حولك أن يعتقد انك مجنون!! و لذلك بحثت عن تلك الأماكن للحفاظ على مخي!! 

السبب الثاني.. حفظا لديني.. و هو السبب الأهم: 

في بلاد الغرب تجد من المغريات الكثير التي قد تبعدك عن دينك.. و المرء على دين خليله ففطنت أني لأجد خليلا يجب علي أن أبحث في أماكن طيبة .. فذهبت للفطور الجماعي في المساجد و غيره علما أني لست صائما اتباعا لفتوى الشيخ ابن عثيمين. 
لكن الغريب أن المغريات في بلادنا العربية أكثر من هنا.. فهنا أماكن الفساد مخشوشة تقريبا لمن يتمشى في الشوارع العامة .. أما الفساد في دولنا في الشوارع أيضا... و ذلك لمن لم يغضض بصره

السبب الثالث... شخصيتى الاجتماعية الطاغية: 

قال بعض الفلاسفة أن الانسان حيوان اجتماعي.. أنا اعتبر نفسي أكثر من حيوان اجتماعي و ذلك لحبي في سؤال غيري عن حياتهم في تلك البلاد... 


و لن أذكر لكم السبب الرابع الذي يدور حول الطعام اللي ببلاش و مثل ما يقول أمير الشعراء زميلي أحمد الرشيد "أي شيء ببلاش كثر منه"

Thursday 2 August 2012

فطور الجامعة و الصمام الأورطي

بدأت كعادتي مبكرا!! قبل الساعة ال٦ أنا في المستشفى أحتسي القهوة و اكل الكرواسون !! 

مر علي يوشي .. و هو كما ذكرت جراح قلب ياباني.. و من العجيب أن مجتمع أمريكا يكرهون اضافة دكتور أمام اسمهم و الكل ينادي الآخر باسمه الاول 
أحمد
يوشي... ياما ... دان... ماكو بوخالد .. او عفوا دكتور اذا تكرمت يعني لوسمحت ... ناده باسمه ... فلان !!!

دخلت عملية تبديل صمام أورطي لرجل في السبعين!! و طلب مني أن اجهز المريض و وضع Foley Catheter
و تجهيز الوايرات و تطهير المنطقة فقلت لأحد الممرضات أن تساعدني لأني لم أفعل الموضوع من قبل كله بروحي.. فقالت بالأمريكي...
أفا عليك بس ما طلبت شيء... 
و علمتني و ركبت و صرت بارع بعد... 

بعدين طهرت نفسي لدخول العملية و دخلت و سويت معاهم العملية التي طالت ٥ ساعات ... ٣ بدون الدكتور ساري و ٢ معه !! 
اعنتهم في فتح القفص الصدري ... و أمسكت قلب الرجل بيدي ... نابضا!! و غير نابض!! غير نابض أي كان على جهاز الضخ المكانيكي !! 

و بعد تلك العملية ... احسست بالتعب فذهبت للبيت الساعة ٣ و تغديت و نمت نومة كويتية... و ثم ذهبت مع مصطفى الى افطار جامعة Northwestern 
و رئيسهم كويتي اسمه عبدالعزيز الرفاعي... لكنه في الكويت الآن.. 
تعرفت على لبناني و أردني... و اصبحنا أصدقاء ...

الحمدالله 

1/8/2012


أنا ألحين في بوسطن و قبل ذهابي الى المستشفى دعوت الله أن يصلح يومي و يجعل لي من بوسطن أصدقاء يعينوني في غربتي... و ذهبت للمستشفى و وصلت قبل الجراحين لكني تأخرت في الوصول لغرفة العمليات من كبر حجمها ..
ضعت يمكن ربع ساعة أدور عليها!! 
و كل مكان يشبه الآخر... فلا دليل لك و لا دليلة !! 

بدأنا أول عملية مع الجراح الشهير ساهي الأمريكي من أصل فلسطيني و جراح يكثر المدح له في غيابه عن اخلاصه و سرعته في العمل و أسلوب تعامله الجيد مع زملائه... بدأ العملية زملائه فهم يجهزان المريض و يفتحانه الى أن يصلا الى القلب و ثم يتصلان على د. ساهي فيأتي مسرعا و يبدأ مقولته الشهيرة... "Now we are going to move"

يحب الضحك كثيرا أثناء العملية ... و نكته من الطراز الفاخر... سألني مرة هل تريد أن تصبح جراحا للقلب... فأردت أن أقول له نعم لكن لم أرد الكذب فقلت له الجراحة جميلة سيدي ... فضحك و قال لي... جراحة القلب هو التخصص الوحيد الذي تستطيع أن...
و رفع المشرط و من ثم صوبه للقلب و طعن طعنة جراحية ماهرة ثم استطرد
...تطعن قلب رجل و من ثم ُيدفع لك المال على ذلك.... 

بعد العمليات... ذهبت لتناول الغداء مع د. ياما الالماني من أصل أفغاني  و لم يترك لي المجال في ان ادفع مدعيا أني طالب طب و أنه لا يحق لي أن اعزم ... و تبادلنا أطراف الحديث و ذكرت له قصص من تراثنا و جامعتنا و السياسة و الخ ...ثم عدت للعملية الثانية و لكن استبدلني الجراح بطالب طب هارفردي في أخر اسبوع له هنا...

خرجت قبيل المغرب من العمليات الى الكفتيريا لحضور فطور المستشفى الذي يقيمه قسم الدعم الديني للمرضى و الموظفين.. 
و من الطريف أني تعرفت على الدكتور العراقي مصطفى.... الشمري!! و هو طالب طب أنهى الطب في بغداد و جاء لأمريكا لكي يتخصص و بعد أن أنهى امتحان البورد الأمريكي ... قدم على هارفرد لكي يعمل بعض الأبحاث فيها و قبلوه قسم جراحة السمنة!!

فذكر لي أنه لم يسمع عن تلك الجراحات من قبل... فمعظم تدريبه في الاصابات و المتفجرات.. فتذكرت مستشفيات الكويت و كم من الوقت الذي يصرفه أطباءها على علاج السمنة!! 


و تعرفت أيضا على يحيي طالب طب عراقي يدرس في هولندا و هو هنا لعمل الابحاث أيضا!! 
فشرح لنا مصطفى من غير اختصار عن عملية التقديم و امتحانات البورد و الدواهي و الأسرار!! فعلمت يومها أني لم أكن أعرف شيئا رغم قراءتي لهذه الأمور... شكرا مصطفى!!


Wednesday 1 August 2012


اليوم الرابع.. 
اليوم كونت صداقتين .. الأولى مع طالبة طب من رواندا و الثانية مع جراح قلب ألماني مسلم..

بدأ يومي في الاستيقاظ الساعة ٦ صباحا و الذهاب الى المستشفى .. أكلت سندويشا و قهوة
ثم ذهبت الى غرفة التدريب المهني حيث تدربنا على عملية القلب مع الدكتور دان الروسي و رويلا الروانديي... 
بعد ساعتين من تخييط قلب الخنزير انتهى التدريب... 

العمليات.. 
 عرضوا علي أول عملية لكني قلت لهم أريدهم أن يعلمونني كيفية التغسيل بعد رأيت أن الكثير من عملهم يختلف.. فقالوا لي تعلم عن لورا و تعال دش العملية ....
لورا تشتغل مساعدة طبيب و هذا تخصص لا يوجد الا في أمريكا و هي تقريبا طبيب الا شوي

بدأت أول عملية مع يوشي الياباني و هو رجل مرح جدا و يساعده على العملية صديقي (صار صديقي و أقولكم بعدين شلون) الجراح يافا الألماني... و أيضا من طاقم المساعدة طبيب قلب يدير جهاز ضخ الدم الصناعي الذي يستعمل بدلا من القلب أثناء عمل الجراحين على القلب... هو جهاز كبير يقارب حجم الثلاجة .. و جراحتين أوعية دموية لأخذ بعض الأوعية من الرجلين لزراعتهم في القلب...

طالت العملية ما يقارب ال٥ ساعات ... من ال١٠ صباحا الى  بعيد الثانية عصرا!! و أنا واقف على قدمي... أشاهد الأحداث...

التكملة لاحقا

ثالث يوم كان مشكلة... معضلة...


ثالث يوم كان مشكلة... معضلة... 
أولا... استأذنت من فريق العمل مالي و قالولي بالإنجليزي بعد الترجمة "يا معود لحق على السكن بعدين تعال دورها ويانا جراحات!!" فاضطريت ادور على سكن او بالاحرى أحجز سكن!! 

خياري الأول كان عند الأرملة ماري فابيانو تسكن في بيت بوسطني قديم ثلاث أدور و عندها شقة في الدور الأخير أي pent-house- 
للايجار و الأقوى من ذلك كله أن موقعه يبعد ٢٣٤ خطوة و قفزتين ..
القفزة الأولى فوق بركة ماء من المطر و الثانية من الفرحة لما تشوف أن المستشفى حيل قريب!!!

لكن.. و كل قصة لها لكن... 

اتفاقي مع ماري أن أتصل عليها صباح اليوم و اسوي Check in
لكن انا قلت ليش بعد أدق!! أروح سيدا و أمرها... فلما وصلت اتصلت و الا مو موجودة...
و فبدأت الأفكار تهاجمني من كل جهة... و أصبح خيالي يسبقني و لا أستطيع لجامه
 ... تذكرت أنها عجوز شمطاء.. قدم في الحياة و قدم في القبر...
تذكرت أني رأيت  بالطريق الى بيتها اسعافا ...
 تخيلت نفسي ذاهبا الى الخيار الثاني الذي يبعد ما يقارب المليون خطوة و دمعة ... 

بعدين قلت ... تفائل يمكن تذكرك بالوصية!! و تركت الامر لله و قلت أنطر ليه الساعة ٤ العصر و تركت رسالة بخط يدي على باب بيتها...

اتصال المحامي...
و فجأة اتصل محامي الست ماري .. و قالي تعال البيت بكلمك...
قلت صارت..
 وحدة من اثنين ..
يا اني ورثت أو أني مشتبه في سبب وفاتها!! 

وصلت و اذا به ولدها هو المحامي و تناقشنا أمور السكن و سكنت و كل شي صار أوكي... 
رحت للغرفة و حطيت شغلي
 و من الفرح قمت أناقز على السرير
 لا مباهيا بالخشب العريق الذي يحمل البيت... 

نمت مبكرا قرير العين لوجود سكن دائم بحمد الله قريب من المستشفى و كل شيء تمام!! 

Monday 30 July 2012

هارفرد داي 2

اليوم أول يوم دوام
تسبحت و رحت ساعة قبل الدوام
..يعني ببهرهم ولا ما يدور عندهم ... الكل يوصل 5 دقايق قبل الدوام
الفاضلة Stafford charity قهوتنا قهوة فرنسية محترمة مع قدور مكون منو
و عطتنا من القدوع الفاخر اللي مكون من البيجل الدنماركي الشهير..
و ثم ورتنا فيلم عن كيفية الوقاية من العدوى


بعدين قالت أن كل واحد راح يحصل لابكوت و
ID card
و سكربز و حركات أخرى.
فقمنا كلنا نناقز من الفرحة و نحضن بعض ثم ذهبنا الى غرفة اخذ اللابكوتات و اخترت أجود نوع خام لابكوت عندهم و لا ننصدم ان اللابكوت قصير... و طلعوا ربعنا مطاوعة !! فلبست اللابكوت و رحت حق غرفة استخراج الهوية و صورت مناك و صار عندي هوية

و في ذلك الوقت تعرفت على عادل البحريني و مارسيل السويسري و بعض من الزميلات التي لا أذكر أساميهم
 اتصلت على البوكيمون الدكتور يوشي الياباني و هو كبيرهم الذي علمهم السحر أي جراحة القلب و لا يقولي روح كلم فلاديمير الروسي
وقتها حسيت اني في فيلم مخابرات بين الكيجيبي و ال
CIA
و الطبية و الأكاديمية و الخ

فلاديمير صدمني لما كلمته و قالي روح الجناح و دور على أسامة.. قلت خربت السالفة .. خاشين أسامة عندهم الربع.. بعدين طلع أسامة طبيب من أبطال سوريا و هو كان صايم يومها

قعدنا بعدين مع فلاديمير اللي بعدين طلع اسمه شيء ثاني بس نسيته لكن شكله يوحي أنه فلاديمير و كان يبي يركب ابره بالوريد مال وحدة في العناية المركزة .. اشتغلنا عليها ٤ ساعات و في هالوقت زارنا كبير اطباء القلب الدكتور رون و الدكتور الهندي من بنجلور ارول
و كلهم ما قدروا..
الله يعين حال المريضة

المريضة أم في غيبوبة فلكل عملية يحتاجون توقيع بنتها لكن بنتها ما ترد عليهم لأنها مالها خلق أمها
الله يعز الاسلام

ثم بعد ذلك استأذنت من الدوام مبجر عشان أدور شقة .. مبجر يعني الســاعة ٥ العصر
الشباب عندهم الدوام ليه الســـاعة ٨ أو ٩ أو مرات ١٠
ما يتعدل مزاجهم الا جذي

ودي أعرفهم على شيء اسمه ديل أو ديوانية لكن أخاف ينهار اقتصاد أمريكا


بعد بحث طويل اتصلت فيني خالة امريكية و قالت عندي شقة في سرداب عبارة عن غرفة و صالة و مطبخ ..
زرت المكان و وجدت في الثلاجة أكل و بيض و نصف بطل خمر من النوع الفاخر.. و لكن لأن رمضان اضطريت رفض الشقة و فيه أسباب اخرى مثل الريحة و السرير أصلا تفخ و ينفش بروحه و الحمام سيفونه معلق
و الخ

و انا راجع البيت بعد عناء طويل.. وجدت اعلان امام المستشفى سكن. و قلت فرصة و اتصلت
و اذا ترد علي وحدة و تطل علي من الباب ..
عجوز شمطاء
من أفلام الرعب.. و تأشر علي تعال
قلت بس صارت

دخلت و أنا أتعوذ من ابليس بعدين تذكرت أن مربط برمضان و قلت أوفر وقت و اتعوذ منها أحسنلي...
و دخلت ولا خوش غرف
سعرها شوي غالي
لكن يمشي الحال


غدا الدوام ٧ و راح باذن الله ادش العمليات

ووعدوني الكثير و باذن الله راح أستفيد من ذلك
الحمدالله
وشكرا

Sunday 29 July 2012

بوسطن 1

عاجل.
وصلت بوسطن ليلة امس
لم اشتري خط تليفون الا الآن
امس ذهبت للبقالة و كعادتي دخلت مسلما سلام الاسلام و الا الكل يرد التحية
سولفت معهم ثم ذهبت مع صاحب البقالة الفلسطيني للصلاة في مسجد بوسطن

علما ان مسجد بوسطن معلم كبير..الفلسطيني مواليد الكويت

علما أيضا ان راعي البقاله عرض علي الذهاب بعد ان باع قنينة فودكا من النوع الروسي على أمرأة لبنانية

و في المسجد وجدتهم مسوين حفل خيري و يجمعون التبرعات و الشخص الذي يتبرع ب10000 دولار يكبرون له و يصفقون... صليت المغرب و التراويح و بجانبي أفريقي صومالي خرج من المجاعة لكن عضلاته المفتولة تروي قصص بعيدة جدا عن المجاعات... و على يساري ابن عم جاكيشان

طبعا العشاء شغل عدل مختلط...

ثم ذهبت احاول معرفة طريق العودة رافضا استعمال طرق المواصلات الحديثة و استعمال النجوم كأسلوب لمعرفة الاتجاهات. لكن... كل ما رفعت راسي غرق بالمطر البوسطني الغزير.

اكملت المشي عودة لمدة ساعة لعدم معرفتي الطريق. كل ما شفت خال أخذت طريق اخر.

تذكرت عمر بن الخطاب.. كل ما مشى في طريق مشى ابليس في آخر... أنا العكس.. كل ما رأيت شخص يتشابه مع ابليس هربت الى حارة أخرى

ثم عدت للفندق الخطير ... غرفتي حارة و فيها مروحة. و لا يوجد شرشف لكن نمت و لله الحمد بعد مشاهدة حلقة على اللابتوب ... الحمام اخر الممر و حمام النساء امام غرفتي...

جيراني اسبانيين أصدقاء ازعجوني بالغناء غدا سأهديهم للاسلام

اليوم مشيت الصبح من 8 الى الآن 12... كل المحلات مسكرة
الآن... احتسي الشاي

بعد قليل ابتاع خط و اذهب للمستشفى

Friday 27 July 2012

Chalet

Today was a good day.
I went to the Chalet for Futoor at Fares Al-Musallam's. He was very hospitable and kind.

It wasn't a traditional invitation. It was more like a modern type of invitation. He prepared some of the food, the guests prepared the rest. We ate together with everyone serving his dish to the other. We then cleared some of the table and then served sweets.

It was pure teamwork. I knew only a few but this teamwork let me know and understand many of the guest. Some were lazy in putting the main courses but become very ambitious to prepare and serve the sweets. Some were very excited to be served tea.

It is worth noting that a person has to understand what motivates him to become successful in life. Knowing ourselves is the only key to happiness. Who am I?

What drives me?
What motivates me?

Thursday 26 July 2012

What to write

I sometimes want to write about a lot of things. However, when I sit infront of the screen, my brain become paralyzed. Maybe paralyzed is incorrectly used here, because all my neurons are doing is actually moving information around. But its anarchy.

I can't focus my information on something essential to write. However, I still manage to write about that problem.

I'm traveling tommoro to Harvard. 24 hours from now I shall be in the airport.

I'm scared.
I do have my accomodation ready. only for 3 days.
Then I need to find somewhere to live.


Pre-Harvard dinner

Today, all my friends joined me to wish me luck on my trip to Harvard. It was really heartwarming seeing them come.
Mohammed, one of my few best friends, cooked turkey, duck and chicken, sparing no expense on killing anything that flies to serve it in that dinner.

One of the great things in life is having friends who when in need are there and when in happiness share your happiness. I am thankful for that.

This is a happy day.

However, one thing that haunts me is how should I act when I arrive in Harvard. The team that I will be working with are PGY6 and above in Cardiac Surgery. I beleive those people are serious physicians who might not consider rest a neccessity but a mere luxury only to be used rarely.

Unlike life in Kuwait, rest is a necessity that must be used.

I hope I can learn from them the best skills and show them my best. 

Tuesday 15 May 2012

The FDA just approved the first drug recommended for PREVENTING infection of HIV. 

However, what does that imply? 
Does that mean that people can undergo risky behavior knowing that a drug can prevent infection. We, human, have got to a stage where taking Risks or getting in Dangerous positions is becoming some kind of entertainment that we pursue. That shows when we drive fast cars, jump of rooftops with parachutes, gamble, and even smoke. 

However, this is a new kind of risk taking. The ultimate risk. To place yourself under the mercy of infection and protection of a new drug. 

Saturday 28 April 2012

رحلتي مع البولنديين

في كلية الطب,,, عندنا برنامج تبادل طلابي,, 
يأتونا طلبة من كل أنحـــاء العـالم.. 
في يوم من الأيام, كنت راد من غداء عند عيال عمي و مريت الكلية أخذ أوراق و غيره ,,, 
و لقيــت طلبة أجانب قاعدين باللوبي و يسولفون مع واحد من الربع و مريت سلمت عليهم 
شقر... حمر... كل واحد من طقة براد بت و صاعد .... اشتكولي أنهم ما شافوا الكويت و صارلهم أكثر من ٣ أسابيع هني و لم يذهبوا لأي مكان!! 
فاشتعل عندي الكرم الحائلي الكويتي الشمري الوطني الطبي الخ و قلت لهم تعالوا معاي 
و ركبتهم معاي السيارة 
كانوا ستة 
و سيارتي برادو... و لذلك ٢ ركبوا الدبة ... متربعين! 

و انطلقنا لطريق كبد.. الى الجواخير!! 
تخيلوا الموقف: 
برادو يحمل كويتي سائق بدشداشة و قحفية عليها عقال.. و الغترة على الكتف!!
معاه ٦ شقر شباب في شورتاتهم و الحفر و غيره من ملابس الغرب 
متجهين الى الجواخير...
موقف مثير للشبهة لكن الغريب هم من كانوا معي على الطريق!! 
فمروا علي الكثير..
١.  مروا علي شباب في وانيت و لما لمحوا ما لدي من ركاب بدأوا يصفقون و يحييوني
لم أفهم لماذا و قلت للبولندين أن الشباب يرحبون بكم في الكويت
٢. مر على مطوع و لما لمح ما لدي ... عبس و هز رأسه و رأيت شفايفهم تمتم استغفارات و سب لي .. عرفت من تلك اللحظة أنه من الممكن أن يكون كفرني !! 

وصلنا الجاخور.. فأشعلت النار و ذبحنا خروف little sheep و بدأنا بطبخه .. ثم ركبوا ما لدينا من الخيل و ثم ذهبنا لنتسامر و نتبادل أطراف الحديث لأن الليل قد حان و انتشر الظلام في أنحاء الجاخور 
كان في الجاخور بعض من أصدقائي الذي يغلب عليهم عادات الصحراء الجميلة من حفظهم للشعر النبطي و الفنون الصحراوية
فبدأنا بسرد للبولنديين قصص من الصحراء و الأدلة الشعريه علما أن القصة الصحراوية من غير قصيدة تعتبر غير متفق عليها و اشبه ما تكون إلى الخرافة!! 
و صار كل بدوي يلقي لهم شعرا نبطيا... مرة مع غناء بدوي و مرة من غيره .. مواضيع الشعر كانت حروب و كرم و فضائل البدو و علوم "رجال" الخ 
إلى أن قال أحدهم أنه صار وقتنا لكي ندلو دلوا و نشارك في هذا السمر!! 
و لدينا أغنية نقولها !!! 
فصاروا يغنوون أغاني "علوم رجال" بولندا!! و كانت أغانيهم تتحدث عن النســاء و المشروب و الرقص... ثم الحرب و النســاء ... ثم الدراسة و النســاء !! 
فتغير الجو العام كليا.. و ظهر جانب جديد للبداوة لم أكن أعرفه!! 
أصبح رواد الجاخور يصرون على أن يردوا بأشعار مماثلة لعلوم رجال بولندا ... تتكلم عن مواضيع مشابهة .. و اكتشفت أن الثقافة الصحراوية بجلافتها و خشونتها و علوم رجالها ... لا تخلو أبدا من علوم رجال بولندا!! 

كانت ليلة لا تنسي ... و قبل العودة ... أعطى أحد اصدقائي شماغ و قحفية و عقال و دشداشة ..أي زي كامل لأحد البولنديين قائلا .. أنهم بدو من الآن لأنهم تعلموا علوم المراجل 


Tuesday 24 April 2012

يخرب بيت الإنجليز

الانجليزي لغة غريبة 
و على لسان المصريين تصبح فرعونية 
و عندي دليل

كنا في عملية تطهير رجل بنغالي في الثلاثينيات و معنا طالب اجنبي غير مسلم. فكان الدكتور الأفريقي  يشرح لنا انواع التطهير و غيرها من الأمور الطبية.

سأل الطالب عند انتهاء الدكتور: " و ما سبب العملية لهذا المريض"  what is the indication for this surgery

"سؤال جيد!! لنسأل الجراح القائم بالعملية... محمد ما هو سبب العملية؟" good question lets ask the surgeon, Mohd what is it?
و طبعا الكلام ده كله بالإنجليزي

فيجيب محمد... 
و هو جراح ملتحي ملتزم, كان يناقش مع زميله عن الأخوان و السلف في مصر قبل العملية, و كان يحاول هداية الطالب الاجنبي للاسلام مرات عدة طيلة اقامته في الكويت.. ,فأجاب لهجة مصرية انجليزية و بفخر عالي 

"He embarrass Islam" 

طبعا كان يقصد embrace أي يقصد أنه اعتنق الاسلام و لكنه قال embarrass أي أن المريض قد فضح او فشل الاسلام
ففهم الاجنبي المسكين ما فهم ,,, و اصبح يصرخ خوفا 
و ضحك الأفريقي و الطلبة من هلع الطالب
و شرحنا النقطة للجراح الذي رد علينا

" و انا كنت بشتغل عليه يسلم من الصبح ... يخرب بيت الإنجليز" 

لم يسلم الطالب خوفا على نفسه و ... 

مستشفى الولادة -١-

حاليا دوامي في منطقة الصبــاح الصحية... و حق اللي يبي يدقق زيادة وين.. نعم في مستشفى الولادة!
في كل يوم دوام,

أحس أن رجولتي تنقص أكثر و أكثر, لكن ليس من أهوال ما نراه أو من شكاوي النساء الذي لأول مرة له صحة أو أساس, لكن من البوستر المعلق خارج المستشفى. 
ممنوع دخول الرجال. 

أمر من عنده و أسلم على الرجال الجالسين بقربه في صالة الانتظار, و إني أعلم أنهم يفكرون فيني أفكار عجيبة!! 

المهم, مطلوب منا نتعلم فحص بطن الحوامل! و ذلك قد يسبب حرج للمريضة و للطالب الذي حتى الآن يعاني من آثار الpost traumatic stress disorder بسبب البوستر. 

و لكن باسلوب مؤدب جدا, لا تراه أبدا في الحياة الطبيعية, تسأل المريضة و تأخذ الاذن. كنا مع دكتورة من خيرة أطباء الكويت, و كانت تشرح لنا طريقة الفحص. لن أدخل في تفاصيل الفحص لكن من اهدافه معرفة موقع رأس البيبي من الاعراب!

يعني اذا البيبي نايم على جنب و لا مسوي كوكسة (شقلبة) و غيرها من الوضعيات التي تدل على شخصية الأطفال المشاكسة أو حتى بنظري... الأم!

و سبحان الله... عندما تمسك يدك رأس البيبي تتألم الأم و لكن أي مكان أخر للبيبي الأم لا تشعر. و لذلك نستعمل نحن الأطباء.. ألم الأم و بعض العلامات الأخرى لمعرفة مكان الرأس

. يعني اذا احسست بشي, اضغط عليه ,, تصرخ الأم,, اذا هذا هو الرأس!! 

فذهب زميلي ليفحص, تحت اختبار من الدكتورة... و حاول و حاول و حاول 
لكن لم يجد الرأس.. فأمسك ما احسسه و نظر في عينين المريضة و قال: 
تكفين بس مثلي أنج متعورة لما اضغط ... امتحان هذا 
ضحكت الدكتورة و المريضة و بعد قليل تألمت المريضة و عرفنا مكان الرأس

و لكننا لا نعلم هل تألمت من قرصة زميلي أو طبيعيا أو بسبب ... النخوة و الفزعة! 

Genesis

Dear Readers,
I have created this blog to talk about my experiences in medical school & to discuss various topics that I feel I have to.

I don't intend to have an audience of readers, but since you are here... welcome.