Wednesday 27 February 2013

الفراسة الطبية

ناقشت أمس مع صديقي محمد الجنفاوي قضي طبيةة مهمة 
ألا و هي قضية الفراسة الطبية

شنو يعني؟

اي ان الطبيب يتكهن بمرض أو حاله لدى المريض قبل الفحص و المسائلة الكاملة و يغير اسلوب تعامله بناء على ذلك التكهن.

من نظرة واحدة... تتغير معاملة الطبيب للمريض!

شلون؟

مثلا .. مثبت علميا ان في مصر يكثر مرض الوباء الكبدي سي. 
فبعض الاطباء-احترازيا - يعامل كل مصري كأنه يملك هذا المرض. 

أو مثلا اي ارلندي بأن مرضه متعلق بالخمر...
أو اي جنس ثالث فقد يكون حامل للايدز!

صح قد يكون لديه و بذلك سهل التشخيص و العلاج.

لكن...من نظرة وحدة قررت؟ ألا يحق للانسان على الأقل اكثر من ذلك؟

ما هو شعورك الخليجي لو كنت مريضا في رحلة عمل أو سياحة عائلية إلى مكان فيه خراب و مشهور عند شباب بلدنا. .  (مثال لا أكثر)

و انت تدخل على الطبيب بلهجتك .. فيتهمك سرا بأنك اتيت لما اتى اليه السابقون من الفواحش... فيعتبرك منهم ﻷنه قد درسوه في بلاده انه مثبت علميا ان اكثر السواح الشباب في عمرك يأتون لكي .... 

فيحترز الطبيب 
و يغير اسلوبه
و يلبس 3 قفازات بدلا من واحدة
و يغير طريقة كلامه

خوفا على نفسه و عيادته و مرضاه.

هل ترضاها؟ لنفسك؟ لغيرك؟

Tuesday 26 February 2013

بر الوالدين

قصيدة جميله عن الام

أغرى امرؤ يوماّ غلاماّ جاهلاّ .:. بنقوده كيما ينال به الوطر

قال : ائتني بفؤاد أمك يافتى.:.ولك الجواهر والدراهم والدرر

فمضى وأغمد خنجراّ في صدرها .:. والقلب أخرجه وعاد على الأثر

لكنه من فرط سرعته هوى .:. فتعثر القلب المعفر إذ عثر

ناداه قلب الأم وهو معفر .:. ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر

فكأن هذا الصوت رغم حنوه .:. غضب عليه من السماء قد انهمر

فاستل خنجره ليطعن نفسه .:. طعناّ فيصبح عبرة لمن اعتبر

ناداه قلب الأم : كف يداّ ولا .:. تقتل فؤادي مرتين على الأثر

Monday 25 February 2013

سلسلة مكة: قبل أن يرتد إليك طرفك

سلسلة مكة -1-

سأبدأ قصتي من النصف بدلا من البداية... فتخيلوني في سقف الحرم أقرأ القرآن قبل صلاة العصر و بجانبي رجل بدشداشة مستلقيا تحت ظلٍ كنا نستظل به و ينام بلا شخير  على عكس من حوله ..

أذن الآذان فاستيقظ و ألقى السلام علي فرددت مبتسما- لأكسب صدقة فما أتيت الحرم إلا باحثا عن الأجر - و لكنه كان يفوقني بتجميع الأجر و الابتسام و نشر المودة بين المسلمين في المسجد..و الدليل في القصة

فقال لي من أين أنت؟
رددت: من الكويت
فرد علي ببيت شعر يمدح الكويت أتذكر منه أنه من حب الكويت ما اكتفيت وكذا .

سألته و أنت يا أخي من أين؟
رد علي من اليمن و بطبعه قال أشعار عن اليمن فأحسست أني جالسا فيها أسمع حركة سوقها و الفن العدني.. حتى أيقظني من حلمي قاصصا لي قصص بدايتها عن الجاهلية ثم  الصحابة و السيرة النبوية العطرة 

و بعد ذلك قال لي: هل قبلت الحجر الأسود؟

- هو عندي لمن استطاع اليه سبيلا.. يعني أنت شايف الزحمة و المسلمين ما يخلون أحد!

- أتأتي معي إن وعدتك بأنك ستقبله بأقل من نصف ساعة؟ لا لا مو نصف ساعة 10دقايق؟؟

- والله 10 دقايق حلوة بس شلون يا أخي اليماني؟


فتذكرت حينها قصة سيدنا سليمان مع الجن الذي طلب منهم إحضار عرش بلقيس فقال الأول أنه سيأتي بالعرش قبل أن يقوم من كرسيه و الآخر و هو ذو علم قال قبل أن يرتد إليك طرف عينك .. قلت يمكن هذا منهم؟ 


فبعد الصلاة ذهبنا مسرعين الى الكعبة و بحمد الله قبلت الحجر ب10 دقايق.
ففي الطريق ساعد اليماني رجلا من كشمير و رجلا من تركيا يقبلان أيضا.. 
و في الطريق رسم الابتسامة على عجوز أرهقها التعب.. 
و في الطريق كان يذكر الناس بالطواف بالأدعية قائلا : اللهم أتنا في الدنيا حسنة.. الى آخر الدعاء.

فكم منا رآى بالمسجد الحرام المشايخ تنصح زاجرة المصلين .. أو تصرخ على الأخوات قبل الصلاة... فقلبي يعذرهم تارة لجهل الناس باللغة لكن أغلب الوقت فإني أمقت تلك التصرفات...

ووددت لو ان اليماني يوما كان ساعد بادارة الحرم ... فوالله لأصبح الحرم سعيدا بتعامل أهل اليمن السعيد

و لن أذكر لكم كيف  قبلناه هنا لكني سأترك لكم الحرية أن تسألوني لاحقا و سأعلمكم .. لكن السر... ليس في ارتداد الطرف أو بقوم سبأ. 

و لم تنتهي قصة اليمني هنا.. و لكن تطورت علاقتنا الى ما بعد صلاة المغرب و سأكتب عنها في بوست أخر