في كلية الطب,,, عندنا برنامج تبادل طلابي,,
يأتونا طلبة من كل أنحـــاء العـالم..
في يوم من الأيام, كنت راد من غداء عند عيال عمي و مريت الكلية أخذ أوراق و غيره ,,,
و لقيــت طلبة أجانب قاعدين باللوبي و يسولفون مع واحد من الربع و مريت سلمت عليهم
شقر... حمر... كل واحد من طقة براد بت و صاعد .... اشتكولي أنهم ما شافوا الكويت و صارلهم أكثر من ٣ أسابيع هني و لم يذهبوا لأي مكان!!
فاشتعل عندي الكرم الحائلي الكويتي الشمري الوطني الطبي الخ و قلت لهم تعالوا معاي
و ركبتهم معاي السيارة
كانوا ستة
و سيارتي برادو... و لذلك ٢ ركبوا الدبة ... متربعين!
و انطلقنا لطريق كبد.. الى الجواخير!!
تخيلوا الموقف:
برادو يحمل كويتي سائق بدشداشة و قحفية عليها عقال.. و الغترة على الكتف!!
معاه ٦ شقر شباب في شورتاتهم و الحفر و غيره من ملابس الغرب
متجهين الى الجواخير...
موقف مثير للشبهة لكن الغريب هم من كانوا معي على الطريق!!
فمروا علي الكثير..
١. مروا علي شباب في وانيت و لما لمحوا ما لدي من ركاب بدأوا يصفقون و يحييوني
لم أفهم لماذا و قلت للبولندين أن الشباب يرحبون بكم في الكويت
٢. مر على مطوع و لما لمح ما لدي ... عبس و هز رأسه و رأيت شفايفهم تمتم استغفارات و سب لي .. عرفت من تلك اللحظة أنه من الممكن أن يكون كفرني !!
وصلنا الجاخور.. فأشعلت النار و ذبحنا خروف little sheep و بدأنا بطبخه .. ثم ركبوا ما لدينا من الخيل و ثم ذهبنا لنتسامر و نتبادل أطراف الحديث لأن الليل قد حان و انتشر الظلام في أنحاء الجاخور
كان في الجاخور بعض من أصدقائي الذي يغلب عليهم عادات الصحراء الجميلة من حفظهم للشعر النبطي و الفنون الصحراوية
فبدأنا بسرد للبولنديين قصص من الصحراء و الأدلة الشعريه علما أن القصة الصحراوية من غير قصيدة تعتبر غير متفق عليها و اشبه ما تكون إلى الخرافة!!
و صار كل بدوي يلقي لهم شعرا نبطيا... مرة مع غناء بدوي و مرة من غيره .. مواضيع الشعر كانت حروب و كرم و فضائل البدو و علوم "رجال" الخ
إلى أن قال أحدهم أنه صار وقتنا لكي ندلو دلوا و نشارك في هذا السمر!!
و لدينا أغنية نقولها !!!
فصاروا يغنوون أغاني "علوم رجال" بولندا!! و كانت أغانيهم تتحدث عن النســاء و المشروب و الرقص... ثم الحرب و النســاء ... ثم الدراسة و النســاء !!
فتغير الجو العام كليا.. و ظهر جانب جديد للبداوة لم أكن أعرفه!!
أصبح رواد الجاخور يصرون على أن يردوا بأشعار مماثلة لعلوم رجال بولندا ... تتكلم عن مواضيع مشابهة .. و اكتشفت أن الثقافة الصحراوية بجلافتها و خشونتها و علوم رجالها ... لا تخلو أبدا من علوم رجال بولندا!!
كانت ليلة لا تنسي ... و قبل العودة ... أعطى أحد اصدقائي شماغ و قحفية و عقال و دشداشة ..أي زي كامل لأحد البولنديين قائلا .. أنهم بدو من الآن لأنهم تعلموا علوم المراجل
What an experience! For them as well as u :)
ReplyDelete