لمن سأل... لم أكتب في الأيام الماضية لانشغالي الشديد في الأمور الحياتية و العملية...
لكن سأعطيكم بعض من اللمحات على ما حدث في تلك الأيام.
صديقي النباتي:
لقيت و الحمدالله صديق الطفولة حسن دشتي و الموسيقار يوسف الابراهيم. و هم اصدقاء كانوا معي من الثانوية .. الأول أثر على حياتي كثيرا... و الثاني شخصية حرة ممتعة النقاش..
حسن دشتي كان الاول في صفنا في الثانوية و صداقتي بدأت معه من الصف الثاني ابتدائي. كان غريبا لي.. فكان يعزف البيانو و مهتم بالدراسة و انيق... أفكار لم أفهمها في ذلك العمر.. لكنني أحببت صحبته لدرجة أنه عندما أصبح صديقا الى صديقي الثالث سعود كاكولي.. أحسست أنني قد أفقد صديقا فقررت أن أحسن من نفسي لكي أبقى في دائرة أصدقائه.
فقررت أن أجتهد بالدراسة.. و ذلك الاجتهاد بقى معي الى يومي هذا. لم تقوى علاقتنا لاحقا, لكن دائما أحببت صحبته. و تنقطع العلاقة بعد الثانوية الى يومنا هذا لألقاه صدفة في احدى مطاعم بوسطن. فهو الآن يحضر الدكتوراه في التغذية الجينية. الله يوفقك حسن!
أما الآخر فهو موسيقار الدفعة .. يعزف العود و القيتار و البيانو و و و و و و ... لكنه بعد الثانوية لم يستوعب أن مجاله هو الموسيقى فذهب لدراسة الصيدلة ثم العلوم البحرية ثم ثم ثم ... لجأ الى حبه الأولي في أرقى جامعات العالم في علوم الموسيقى!
و قد أصبح نباتيا, لأسباب كثيرة .. اهمها المعاملة الحيوانية للحيوانات.. او بالأحرى الوحشية!! فيقول أن الماشية تعذب لكي يصل لحمها لنا... ٍسألته عن ذلك الأمر.. و تعجبت أن المسلمين لم يكونوا هم رواد تلك الحركة. فالرحمة الحيوانية في الاسلام تكاد تكون مختفية في عالمنا. نسمع قصص عن تسمية الماشية و عن عدم بيع الكلاب و قصص من دخل الجنة لعطفه على حيوان و الخ. لكن نشتري تلك اللحوم.
بعد كل هذا الكلام.. لم أقرر التحويل للنباتيين بعد و ذلك لحاجة في نفسي!! أي اللحم ادمان
No comments:
Post a Comment