Wednesday 19 December 2012

عزيمة جوناثان

عزيمة فطور
كتبتها و أنا في بوسطن...
 
اتصل بي صديقي جوناثان الامريكي و هو حديث الاسلام و طلب مني ان اتفطر معه ليلة الاثنين .. شغلت الgps و اتجهت الى منزله في بوسطن حيث يسكن هو و خطيبته التي اسلم بعد الوقوع في حبها و سوف يتزوجان شرعيا الخميس.
 
يسكن جوناثان و زوجه في منزل من دورين , فلهم دور و مالك البيت له دور.. كنت ثاني الواصلين فالتقيت بحسام السعودي من المدينة و زوجة جوناثن الدكتورة لورن و  كان جوناثان قد ذهب يسعى وراء السوداني محمد و حافظ القران الأوزبكستاني حسين الذي يتكلم خمس لغات و العربية ليست منهم.

عندما أذن الموؤذن أفطرنا على تمر من المدينة و صلينا خلف الاوزبكستاني حسين الذي أجاد التجويد و كان صوته جميلا جداً و في اثناء صلواتنا وصل جون بول و هو صديق جوناثان من الطفولة و كان عند الباب فاستحى ان يقرع الباب و نحن نصلي فوقف منصتا لقراءة القران. أدعو الله أن يكون القرآن نورا لقلبه.

 و في الفطور و نحن ندردش عن مواضيع شتى أخذ جون بول يسألنا عن الاسلام و قصصه و كان متعجبا جداً. و كان قد أهدى جوناثان جون بول قرآنا هدية له.

فكنت و من معي نروي له القصص تارة و في مرات اخرى نروي نصف قصة فيستنفر جون بول ليسأل عن استكمالها. ثم ذهب معنا الى المسجد لأداء صلاة التراويح و العشاء و سالنا: ما الممنوع فعله في المسجد؟

فتذكرت الهيئة و عصا بعض المشايخ في الحرم و تذكرت المقولة الشهيرة التي كنت أسمعها عند البعض "قلبي ليه شاف المطوع تروع" و لم اعرف كيف ارد عليه صراحة...

و انقذنا بالرد جوناثان قائلا
Dude... Nothing! Nothing you can do in a mosque is offensive

و هذا هو الحال في مساجد امريكا حيث تجد في المسجد مطعما و مصلى و مركز وضوء و صفوفا لتعليم القران.

و تجد الأسود و الأبيض و الصيني و غيرهم في هذا المسجد و الكل مبتسم.
لن تجد أي من التعصبات التي نجدها في بلادنا العربية المسلمة.
ففي الغربة, ينسى الكل تقسيمات وطنه العنصرية و يتذكر الأخوة الإسلامية.
 
إسلامنا جميل.

4 comments:

  1. Very nice story. But was hoping to know what happened to Paul?

    ReplyDelete
  2. Nice topic but I feel that sth missing?! Like the rest of the story masl:p

    ReplyDelete